مقال توماس فريدمان "لحظة الاختبار... أميركا بين رجلين!"، المنشور يوم الاثنين الماضي هو أحد مقالاته الرائعة، وأعتقد أنه كتبه في لحظة صدق وتجل أمام الذات، فرأى كم جرّت فلسفة المحافظين الجدد، في الإيمان بالحرب والحسم العسكري وتدمير الخصم... من خسائر فادحة على الولايات المتحدة. فقد تحولت الساحات التي أراد من خلالها المحافظون الجدد بسط هيمنتهم على العالم، إلى رمز لمقاومة أميركا واثارة الكراهية ضدها. لكن في المقابل، تبدو أميركا أحوج ما تكون اليوم إلى نهج مضاد هو ما يدعو إليه المرشح "الديمقراطي" السابق آل جور، وذلك من خلال مواجهة التحدي البيئي، وإيجاد سياسات جديدة في مجال الطاقة، وإعطاء أولوية لسياسة الحوار والتفاهم وتقارب الحضارات... إنه النهج الذي جافته الإدارة الحالية حين أخذتها غواية القوة وأساليب الحسم العسكري البحت. أحمد جلال الدين- بيروت