إذا كان السيد جاكسون ديل قد وضع لبنان على الموقد الخلفي حسبما طرح في مقاله المنشور يوم 9/10/2007، فنحن نختلف معه، فلبنان في طليعة الركب وفي المقدمة دائماً، لأنها كانت دائماً الحاضنة الحنونة للقومية العربية التي تحاول كل قوى العبث في الدنيا أن يصفونها ببلد الطائفية. الديمقراطية التي بشر بها بوش في لبنان، كانت من أجل تقسيمه والمضي في مشروعه الشرق الأوسط الكبير، فاصطدم في وحل هذا البلد العملاق ورده خائباً هو ومخططاته ومؤامراته، التي تُوجت باغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى يسهل عليهم تمرير هذه المخططات مع إلصاق التهم بجهات أخرى حتى لا يُسلط الضوء على إسرائيل حليفتهم وربيبتهم في الشرق العربي، ثم استكمالاً لهذا السيناريو بدأ التحضير لانتخاب رئيس جديد للبنان من صناعة أميركا بوضع مبدأ النصف زائد واحدا، والحقيقة أن ذلك يؤدي إلى اختلاف اللبنانيين وعكس ما جاء به اتفاق الطائف، لأن الاستحقاق الرئاسي من حق اللبنانيين جميعاً وليس حكراً على فئات معينة. نسأل الله أن يجتاز لبنان هذه المحنة باختيار رئيس يمثل لبنان بكل طموحات هذا الشعب البطل بالسيادة والاستقلال والديمقراطية اللبنانية الأصيلة. هاني سعيد- أبوظبي