دخلت كلمة دارفور قاموس المشكلات العالقة، لتلحق بالقضية الفلسطينية والمشكلة الأفغانية والحالة العراقية. ومن يدري، فقد تتطور هذه المشكلة وتسير على خطى "خريطة الطريق" و"أوسلو -1" و"أوسلو -2". لأن المشكلة بدأت تكبر وتأخذ منحى خطيراً وتدخلات واسعة وتصريحات نارية من كل الجهات، واقتراحات كثيرة بوجود مجلس الأمن وإدخال قوات فيها على غرار ما هو حاصل في البلاد التي بها حالات ساخنة معروفة في هذا العالم تستدعي دخول قوات الطوارئ إليها. ومحصلة هذه الأمور تدور بغياب عربي، مثلما حدث في المشكلات، التي بدأ البحث بها بعد فوات الأوان. دارفور بدأت تأخذ منحى جدياً وتستلزم تدخلاً عربياً جاداً حتى لا تتفاقم المشكلة وتفلت زمام الأمور من أيدي أصحاب القضية، وحتى لا نسير خلف نعش السلام بعد أن أطلقت الرصاصة الأخيرة في "حسكنيتة" بعد مقتل قوات السلام في هذه القاعدة العسكرية. هاني سعيد – أبوظبي