أعتقد أن مقال الدكتور عبدالله العوضي: "الخليجية... غير" أماط اللثام عن بعض المطبَّات التي ما زالت تعرقل عملية تمكين المرأة في مجتمعاتنا الخليجية. والعجيب أن المطب الأساسي الذي تتعثر به المرأة في العديد من المجتمعات النامية -وهو الإرادة السياسية والتشريعية المؤدية إلى تمكينها- ليس مطروحاً بقوة أمام المرأة الخليجية التي تدعمها بقوة الحكومات. إلا أن المطب الاجتماعي الحقيقي، والديني المزعوم، هما ما يعرقل مهمة إيجاد موطئ قدم للمرأة الخليجية في البناء، وبالتالي في الحراك، الاجتماعي العام في دولنا الخليجية. ولئن كانت بعض الأعراف والتقاليد البالية تبدو للبعض مبرراً لإقصاء المرأة، فإن "التخريج" الديني –المغالط- لذلك الإبعاد دون وجه حق، هو ما يحز في النفس حقاً، لأن ديننا أعطى المرأة كل حقوقها، ورتب على ذلك مسؤوليات جسيمة تجاه نفسها ومجتمعها وخالقها، جل وعلا. لولوة عباس - الكويت