لم يعد الغلاء والارتفاع المتزايد لأسعار السلع والخدمات، أمراً مقتصراً على بلد أو مجموعة بلدان بعينها دون بقية العالم، بل أصبح ظاهرة عالمية منتشرة على أوسع نطاق، لا فرق في ذلك بين الدول المتقدمة والدول النامية، بين الدول الفقيرة والدول الغنية... فالمعاناة من الغلاء هي الشغل الشاغل حالياً لكافة الشرائح الاجتماعية في تلك الدول دون استثناء. لكن الضحية الأولى للغلاء هي الطبقة المتوسطة التي ينتقل جزء منها إلى مصاف الطبقة الدنيا، فيما تحافظ الطبقة العليا على حجمها، وتزداد الطبقة الفقيرة بقادمين جدد أضافهم الغلاء إلى رصيدها من الفقر! فقد أصبح الغلاء إذن تراجيديا يومية تشغل الناس في كل مكان من العالم! بهاء يعقوب- القاهرة