بإلقاء نظرة على خريطة الحروب والصراعات العصرية، نجد أن أغلبها يجري في عالم الجنوب، حيث تسود الثقافات التقليدية وأنماط الوعي السابقة الطور العلمي في مسار البشرية. بينما نلاحظ في عالم الشمال، حيث تسيطر ثقافة علمية وعقلانية تضع الإنسان في مركز الرؤية للعالم، وجود أطر مؤسسية وتقاليد عصرية راسخة لتسوية الخلافات أياً كان نوعها. فالخلاف هنا يمثل مظهراً حميداً للتنوع والتعدد، وهو تجد حله في الإطار المؤسسي، بينما يشكل هناك مصدراً لإنتاج الحروب والنزاعات الدموية المدمرة! شاكر مختار- بيروت