معضلات جمة تهدد اتفاقية "نيفاشا" للسلام في جنوب السودان، والتي وقعتها الحكومة والحركة الشعبية قبل حوالي ثلاثة أعوام، ليس أقلها الخلاف على مصير الميليشيا المسلحة للحركة، وإعادة نشر الجيش في مناطق الجنوب، والسلطات المحلية لحكومة الإقليم، والخلاف على إدارة الثروة النفطية في تلك المناطق، وقضية "أبيي"، والتمثيل الدبلوماسي للجنوب في الخارج... وغير ذلك من سلطات الدولة التي يريد قادة الحركة أن تكون لهم على الإقليم! ومن الواضح أن الحركة راغبة في الاستفادة من المشكلة المتفاقمة في اقليم دارفور، مستغلة الضغوط التي تواجهها الخرطوم، بهدف إجبارها على تقديم تنازلات، لذلك جمدت مشاركتها في الحكومة قبيل مؤتمر طرابلس المنتظر قريباً... فإلى أين يسير الفرقاء باتفاق "نيفاشا"؟! محمد الأمين عوض- القاهرة