أعجبني مقال الدكتور خليفة علي السويدي، "أنت العيد"، والذي حاول فيه استعادة المفهوم الصحيح، أخلاقياً ودينياً، للعيد بعد أن ضاعت حقيقته وسط زحام التقاليد الاجتماعية الطارئة وفي جوقة القيم والسلوكيات الاستهلاكية الطاغية في مرحلتنا الراهنة. فالعيد هو أحد المواعيد التي سنها الشرع لإعادة تمتين الروابط الاجتماعية، ولتزكية النفس الفردية، وللاحتفاء بالنعم الالهية التي وهبَنا الخالق إياها... إنه محطة لتجديد العلاقة بين الفرد وأقرانه وبينه وبين الخالق. وفي ظل غياب كامل لهذا المفهوم، نلاحظ أننا نحرم أنفسنا من التمتع ببهجة العيد، فيتحول إلى جو من الكآبة والتوتر والوجوم... فلنعد إذن إلى تلك المفاهيم في صفائها ونقاوتها الأولى! محمد محمود- أبوظبي