أرغب في التعقيب على مقال الدكتور رضوان السيد: "تقسيم العراق والانسحاب الأميركي"، وذلك بالقول إن مسألة تقسيم العراق ظهرت في السجال السياسي الأميركي الحالي، باعتبارها خشبة خلاص تخرج الأميركيين من ورطتهم في بلاد الرافدين. ولكن حتى لو كان الانسحاب حلاً بالنسبة للأميركيين فإنه يمكن أن يتم دون أن يترك وراءه بذور فتنةٍ لم يكلف أحد أميركا ببذرها وتركها وراءها للأجيال القادمة من بلد آخر، دخلته دون أي سند قانوني من الشرعية الدولية، وينبغي أن تخرج منه دون أن تغير شيئاً من بنيته ووحدته الترابية، كما ينص على ذلك القانون الدولي المتعلق بالتزامات قوى الاحتلال. نادر المؤيد – أبوظبي