اشتكى الدكتور علي محمد فخرو في مقاله الأخير من حالة التبلد التي وصلت إليها مجتمعاتنا العربية، وقد فقدت حواس إدراكها، ولم تعد ترى ما يلحق بها من إهانات حقيقية، بينما يخرج بعض غوغائيها لمجرد أن رسماً كرتونياً أو رواية تهين الإسلام وتسخر من رموزه، ظهرت هنا أو هناك! والحقيقة أن المجتمعات العربية مر عليها وقت أدمنت فيه الاحتجاج والتظاهر ضد سائر أشكال التدخل والاستهداف الخارجي، لكن صراخاتها تبددت في فضاء دولي غير موات... لذلك يبدو أنه من الأجدى للعرب أن يقتصدوا في محاولات إظهار تظلماتهم المحقة، وأن يخلدوا قليلاً إلى الراحة، إلى أن يتغير شيء ما في أطر النظام الدولي ومراكز القوة فيه! سامر عوض- القاهرة