الحقائق التي كشفها الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله المعنون: "إسرائيل تبيع الأوهام... ونحن نشتري باستمتاع"! تقتضي منا نحن الفلسطينيين، وجميع العرب استطراداً، أن نعيد تكييف صراعنا مع إسرائيل. فقضية شعبنا العادلة لم يضرها شيء مثلما ضرتها المساومات والمماحكات الخاسرة مع المحتلين في ما يسمى مؤتمرات السلام، ومثلما ضرتها أيضاً بعض المظاهر البيروقراطية الزائفة التي تلت قيام السلطة الوطنية بعد "أوسلو" فأصبح كثيرون ممن لا يعرفون ما يجري على حقيقته، ينظرون إلى الصراع على أنه صراع بين الدولة الفلسطينية والدولة الإسرائيلية، وكانت إسرائيل تلعب ببراعة دور الضحية وهي تقترف معظم اعتداءاتها على شعبنا المحتل. ولكي يفهم العالم حقيقة قضيتنا العادلة علينا إعادة تكييفها وتقديمها كما هي كقضية تقرير مصير، وتحرر وطني من استعمار إحلالي استيطاني، بدل متاهات المفاوضات والمماحكات السياسية الدولية العقيمة التي لم نجنِ منها شيئاً. توفيق أبو لبيدة – غزة