النقد الرتيب الهادئ الذي جاء في مقال الكاتب ديفيد بروكس، وعنوانه: "الإصلاح الخاطف... انقطاع عن التقاليد الجمهورية" لم يشفِ غليلي، في فضح أخطاء "الجمهوريين" الأميركيين، أو بكلمة أدق "المحافظين الجدد" المسيطرين على الإدارة الأميركية الحالية. فلو تأملنا الشعارات "الجمهورية" المتعلقة بما يسمى "الإصلاح" سواء الداخلي الأميركي، أم الخارجي الموجه لمنطقة "الشرق الأوسط الكبير"، نجد أنه خلطة أيديولوجية فاسدة، لا تستقيم. فـ"الجمهوريون" يريدون الحفاظ على قيم الأسرة الأميركية ويناهضون الإجهاض والخلايا الجذعية، ولكنهم يدعمون عملية الإفقار الممنهج للطبقات الأميركية الفقيرة ما يؤدي إلى تفكك الأُسر وتحلُّل البنية الاجتماعية. وهم يؤيدون اسمياً نشر الديمقراطية والحرية وحق الشعوب في العالم، ولكنهم يدعمون القوى المحتلة كإسرائيل. فكيف تستقيم هذه الخلطة؟! متوكل بوزيان – أبوظبي