لا يخفى على كل مراقب لأزمات المنطقة الشرق أوسطية، أن ما ذكره الدكتور صالح عبدالرحمن المانع في مقاله ليوم السبت الماضي: "مؤتمر السلام... والاستراتيجية الإسرائيلية"، يعدل دليلاً قاطعاً على أن تل أبيب قررت تبني نوع من التكتيك المراوغ لإرباك المفاوض العربي، وخاصة السوري، قبل التوجه إلى مؤتمر الخريف، الذي ستحضره مرغمة، بعد الضغوط القوية التي تعرضت لها من قبل الرئيس بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس. ولذلك يبدو أن حكومة أولمرت الضعيفة، والمتهالكة، تريد الذهاب إلى واشنطن وفي يدها حزمة من الادعاءات بأنها فعلت.. وفعلت، لتظهر أمام الجميع في موقع قوة، وهي في الحقيقة في موقع ضعف. ممدوح عبد الغني – القاهرة