تحت عنوان "الثقافة الشعبية الإسلامية ووحدة الشعوب" تطرق الأستاذ حلمي شعراوي إلى مسألة مهمة هي أن "النظم العربية ذات الطابع القومي توهمت بأن التراث الشعبي حيث اللغة عامية والآفاق محلية سيؤثر على وحدة المنطقة والدعوة القومية خالدة الذكر". من الصعب الاقتناع الآن بموقف هذه الأنظمة لأن العولمة فتحت الأبواب على كافة الثقافات ولا يستطيع أحد الانغلاق على ذاته والقول إن إحياء الثقافات الشعبية سيكون خطراً على الهوية القومية. على العكس تماماً فإن الثقافة الشعبية قد تكون أداة للتواصل بين الشعوب التي تجمعها لغة واحدة وتقاليد وعادات مشتركة. يجب ألا نخاف من الثقافة الشعبية فهي ميراث من الأجداد ورافد مهم لدراسة التطور الاجتماعي لا يجب تجاهله. حسام مؤنس- دبي