لا يبدو أن مشكلة المؤتمر الذي كثُر الحديث عنه الآن تقتصر على عدم تأكيد العديد من الأطراف الرغبة في حضوره، بل إن المشكلة تمتد أيضاً إلى حجم المعروض من قبل مختلف الجهات، وجديته كذلك. فإسرائيل ترفض التعامل مع الاجتماع على أنه مؤتمر سلام بل تعتبره مجرد اجتماع أو لقاء أو تلبية من قبيل المجاملة لدعوة من الرئيس بوش وانتهى هنا كل شيء. هذا إضافة إلى أن الرئيس بوش نفسه لم يشأ إلزام إدارته بشيء محدد، خاصة أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لديهما من الصراعات الداخلية ما يجعل المراهنة على قدرتهما على التوصل إلى تحقيق اختراق في عملية التسوية أمراً صعباً. وهكذا يبدو واضحاً أن مأزق المؤتمر ربما يؤدي إلى وأد الآمال المعلقة عليه من البداية. بشير جابر - أبوظبي