أختلف مع بعض ما جاء في مقال الدكتور محمد السيد سعيد: "مؤتمر واشنطن... منحة عربية بلا مقابل"، خاصة في اتجاه التحليل العام الذي ذهب في سياقه إلى أن العرب لم يضعوا أيديهم حتى الآن على ما يوحي بأنهم سيستفيدون شيئاً من المؤتمر المرتقب في واشنطن حول عملية السلام. فحتى إذا ذهبت الوفود العربية ولم تحصل على أية مكاسب من الجانب الإسرائيلي، وظل على صلفه وتعنته، فعلى الأقل، نكون قد قطعنا خطوة على طريق اكتساب معركة الرأي العام الدولي، حيث سيكون جلياً أمامه أن المحتلين الصهاينة هم من يرفض التسوية ومنطق السلام، ومن يضرب عرض الحائط بكل المبادرات الممكنة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. أما إذا رفضنا نحن العرب الحضور، فسينظر إلينا كثيرون على أننا سبب تعثر عملية السلام. منصور زيدان - دبي