لم أر فيما قدمه ويليام فاف حول "الأجندة الخفية وراء اهتمام ساركوزي بالناتو"، غير دليل واحد مقنع، لكنه مهم وأساسي. فحجر الزاوية في هذا الاهتمام الذي تبديه فرنسا الساركوزية بـ"الناتو" وسياساته، إنما هو الرغبة الحالية لدى باريس في التقرب من واشنطن، وذلك باعتبار أن "الناتو" هو أحد أذرع الاستراتيجية الأميركية في العالم، وأن ساركوزي هو الخليفة الأوروبي المحتمل لتوني بلير في خدمة ودعم تلك الاستراتيجية. إنه تحول بمثابة الزلزال في تاريخ فرنسا المعاصر، أي فرنسا التي اعتنقت الديغولية وآمنت بكرامتها الوطنية. عزيز خميس- تولوز