دلل ديفيد بروكس في مقاله "إصلاحات بوش... انقطاع عن التقاليد الجمهورية"، على أن النهج الذي تتبعه الإدارة الأميركية الحالية، والخاضعة لهيمنة "المحافظين الجدد"، في محاولتها "إصلاح الشرق الأوسط"، هو نهج غريب على الجذور الفكرية للحزب الجمهوري ورواده الأوائل الذين أسسوا لفكرة الإصلاح وتصوروه كعملية نمو متدرج. اما الإصلاحات التي ينفذها بوش في العراق مثلاً، فهي إصلاحات خاطفة لا تتفق إطلاقاً مع ذلك التراث، ولا يؤيدها منطق عقلي. لكن بروكس لم يطرح التساؤل الأساسي، وهو المتعلق بالشرعية القانونية والأخلاقية لذلك الإصلاح، حين يقوم به حزب سياسي في دولة أخرى مستقلة وذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة! ثامر محمد- أبوظبي