الاستراتيجية الأميركية تجاه سوريا واضحة جداً، كما قال الدكتور صالح عبد الرحمن المانع، فالعدوان الاسرائيلي قبل عدة أسابيع على موقع في العمق السوري، هو جزء من تلك الاستراتيجية الرامية الى تطويع دمشق وترويض نظامها الذي أحياناً ما يظهر خروجه على بيت الطاعة الأميركي. وأعتقد أنه بغض النظر عما يقال حول تدخل سوري من نوع ما في العراق، فان الدور يأتي الآن على دمشق بعد بغداد. وهنا قد لا يكون مجرد مصادفة أن المدينتين كانتا عاصمتين لاعظم دولتين في تاريخ الإسلام، أما الصدفة الحقيقية فهي أن ينخرط خلق من أهل العراق، ثم خلق من أهل سوريا أيضاً، في المشروع الأميركي لتقسيم البلدين! مفيد جابر- ألمانيا