المسألة التي كشفها بوضوح مقال: "مشروع تقسيم العراق... أين المفاجأة"؟ للكاتب محمد السماك، هي أن المشروع الأميركي في العراق بلغ الآن قمة تناقضه. فما قيل أولاً إنه حرب خيضت للبحث عن أسلحة دمار شامل تبين فيما بعد أنه بني على معلومات خاطئة. وفيما بعد قيل إن الحرب موجهة للقضاء على تنظيم "القاعدة" وغيره من المنظمات الإرهابية، ولكن العنف استمر والإرهاب تزايد. وها هو الكونجرس الأميركي يتحدث الآن عن اقتراح غير ملزم بتقسيم العراق. فأي تناقض هذا؟ إذ من أعطى الكونجرس حق الخوض في مصير بلد آخر؟ ثم ألم يتحدث الأميركيون عن تسليم السيادة قبل سنتين؟ والعراق يتوافر الآن على حكومة معترف بها دولياً، وهي الأولى بالبت في مستقبل بلادها؟ عادل جواد – عجمان