لا شك أن تطوراتِ المشهد العراقي الراهن تثبت أن الغزو الأميركي لبلاد الرافدين أوقع القوة العظمى في فخ يصعب الفكاك منه. فبدلاً من أن يسود الأمن في العراق وبدلاً من أن تحل الديمقراطية محل الديكتاتورية الطويلة، أصبح العراق ساحة للإرهاب والفوضى، وهو بلاشك ما لم تكن واشنطن تريده من مغامرتها العسكرية. وبدلاً من أن تنشر واشنطن الديمقراطية، فتحت الباب للتدخل الإيراني في بلاد الرافدين في وقت استعر فيه الملف النووي الإيراني. أليس هذا خطأ مزدوجاً للاستراتيجية الأميركية في العراق؟ سامي فرج الله- دبي