ليسمح لي الدكتور حسن حنفي إذا قلتُ له إنني أختلف معه كثيراً حول ما جاء في مقاله ليوم السبت: "الوعظ الديني... والاغتراب عن العالم"، خاصة في تلك المقارنة غير الواردة وغير المناسبة أيضاً، بين فنيات "إلقاء" المواعظ الدينية وفنيات الـ"أداء" الفني ، إذ يبدو لي، بصريح العبارة، أن الكاتب الكريم قد بالغ أحياناً في سيره وراء إغراء الاستمرار في البحث عن المشتركات، فقارن ما لا يقارن وشبَّه ما لا يتشابه. فشتان... شتان بين من يلقي موعظة، ومن يؤدي عملاً فنياً. وأما إذا كان بعض الوعاظ يبالغون في التركيز على الشكل وعلى طريقة الأداء، فالأولى أن يحسن الإنسان بهم الظن، ما لم يظهر ما يقطع الشك باليقين على أنهم متكلفون، وربما أصحاب رياء وسمعة، نسأل الله السلامة. سعيد عز الدين - العين