من يقرأ مقال الكاتب الأميركي جون هيوز ليوم الأحد الماضي وعنوانه: "أجندة أزمات في انتظار رئيس أميركا المقبل" يظن أن من سينتخب لرئاسة أميركا العام المقبل سيصبح رئيساً للعالم، وأنه هو من سيتخذ القرارات المتعلقة بالإحماء الكوني، والتجارة العالمية، ومن سيقضي بعصا سحرية على الحروب والعنف والإرهاب والفقر والتخلف، وسيوطد السلام العالمي والتقدم وحقوق الإنسان... الخ. ولاشك عندي في أن تفشي مثل هذه النظرة لدى الأميركيين عن رئيسهم المقبل، هو دليل على انتشار نوع من أوهام القوة في ثقافتهم السياسية، وفي تصوراتهم الذهنية باعتبارهم القوة العظمى الأولى في العالم، متناسين أنها ليست القوة الوحيدة. محمد عبد الصاحب – باريس