لا ينتهي عجبي من عنوان مقال توماس فريدمان: "كيف نقنع الصين باستراتيجية أميركا الخضراء"؟، وذلك لما فيه من مغالطة واضحة وكأن أميركا في وضع يسمح لها بإسداء الدروس في مجال الحفاظ على البيئة. والحقيقة أن واشنطن ما زالت ترفض التوقيع على بروتوكول "كيوتو"، وتسعى لتهديد التوازن البيئي في القطب الشمالي ببحثها عن مصادر الطاقة هناك. ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، كما يقال، فإن إقناع الصين باستراتيجية أميركية "خضراء" لا وجود لها أصلاً، يبدو لي ضرباً من ضروب العبث. سليم الزرقاني – دبي