قرأتُ مقال الكاتب مايكل يونغ: "لبنان... تذكرة سوريا نحو التسوية"، وأكثر ما لفت نظري فيه هو الأسلوب الآمر: "يجب على سوريا... ينبغي لسوريا... الخ". والأدهى من كل ذلك أن الكاتب المذكور لم يكتفِ بتحويل نفسه فجأة إلى متحدثٍ رسمي حيناً باسم الشرعية الدولية وحيناً آخر باسم هذه الدولة العظمى أو تلك الإقليمية، بل زاد على ذلك أيضاً بتطعيم مقاله بكثير من الإسفاف والمغالطات. ولعل أولى المغالطات هي ربطه بين الأزمة في العلاقات السورية- اللبنانية، وبين الصراع السوري- الإسرائيلي. ولكنَّ الحقيقة التي لم يوفق كثيرون في إغراقها هي أن إسرائيل تقع خارج معادلة المشكلة اللبنانية- السورية، ولا علاقة لها بها إلا بقدرما تحلم بتعقيدها وبالتآمر على جميع أطرافها. رفيق غسان - دبي