يعاني العمل العربي المشترك، ممثلاً في مؤسسات تأتي على رأسها جامعة الدول العربية، من استعصاءات وأمراض مزمنة. فرغم فرص التعاون والتكامل والاندماج، إلى جانب التحديات الخارجية التي هي بذاتها محفز على التضامن، فإن نصيب النظام العربي الرسمي من النجاح بقي صفراً حتى الآن. لكن وسط الإخفاق العربي الهائل، نجد النجاح اليتيم متمثلاً في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يكفي من نجاحه أنه حافظ إلى الآن على عقده متماسكاً متيناً، بل استمر في مراكمة نجاحاته من دون انقطاع. لذلك على مؤسسات العمل العربي، كي تتجاوز فشلها، أن تستأنس بتلك التجربة العربية الفرعية غير المعهودة في نجاحها! عيسى الطيب -الأردن