بالمطالعة في تاريخ التجارب النهضوية في أصقاع الأرض كلها، نجد أن التعليم الراقي كان قاسماً مشتركاً بينها جميعاً. وهذا ما جعل رواد الإصلاح العربي قبل قرن ونصف من الآن، يطالبون بتعليم قادر على تحقيق الغاية منه، أي الاستجابة لمتطلبات التطوير والعصرنة والتحديث، أي بناء حقل علمي متطور وإنشاء صناعة متقدمة، لما يحققه ذلك من فوائد جمة ومكاسب عظيمة في باقي مجالات الحياة. وأعتقد أنه لا معنى اليوم لأي مشاريع كبرى قد ننجزها، ما لم تستند إلى سياسة تعليمية خلاقة، تجعل الناس يعيشون عصرهم ويتهيأون لولوج المستقبل، أي التعليم الذي يمكن الشعوب من صناعة التاريخ اعتماداً على الوعي المستنير والعقل الرشيد. جهاد مصطفى -مصر