من الأمور التي تدعونا للتأمل ونحن نتابع ما تنقله وسائل الإعلام أن قضية دارفور تجد من يتبناها بحماس ويدافع عنها بحمية شديدة، كما تفعل آلاف المنظمات الغربية، وعدد غير محدود من وسائل الإعلام العالمية، إضافة إلى المواقف الرسمية، الأميركية والأوروبية، المعروفة، وكذلك موقف الأمم المتحدة. وبينما يحدث ذلك مع قضية دارفور، وهي تمرد داخلي لا يزيد عمره عن ثلاث سنوات، نجد أن مأساة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ سبعين عاماً، لا تحرك الضمير العالمي، بل لا تجد من العالم غير الصد والرفض والنسيان... فما السبب إذن؟ وهل يكمن فينا أم في الآخر وحساباته الخاصة؟! فهيم حسن- القاهرة