مثلت الفترة التي أعقبت سقوط نظام شاه بهلوي في إيران، عهداً ذهبياً بالنسبة للعلاقات الإيرانية-الروسية، فقد أصبحت موسكو بمثابة الحليف الرئيسي لطهران تحت حكم الملالي، وتوطدت علاقاتهما في مجالات كثيرة، أهمها المجال النووي. لكن روسيا بدأت تغير حساباتها في هذا الشأن، لاسيما على ضوء الضغوط الغربية الهائلة، والشكوك المتنامية إزاء أهداف البرنامج النووي الإيراني، فقررت وقف عملها في بناء محطة بوشهر النووية الشهيرة. وبقدر ما يمثل توافد المسؤولين الإيرانيين على موسكو هذه الأيام، محاولة لإيصال ما انقطع بين الجانبين، فهي دليل واضح على مدى الفتور، بل التأزم الذي أصاب علاقاتهما. سعد بوعزة- بيروت