المخاطر التي يواجهها الآن قطاع غزة، لم يسبق له أن رآها من قبل، خاصة بعد القرار الإسرائيلي الأخير الذي أعلن القطاع جهة معادية. والحقيقة أن إسرائيل لم تعتبر القطاع في يوم من الأيام جهة صديقة ولا يجب أن تعتبره كذلك، لكن الخطورة في القرار كونه يمهد لاجتياح عسكري شامل تتوافر في المناخ العربي والإقليمي والدولي الحالي، ذرائع كثيرة تشجع الدولة العبرية على اقترافه دون خوف أو خشية! وأعتقد أن الاعتداءات الحالية التي تنفذها إسرائيل يومياً في أجزاء من القطاع وفي عمقه أحياناً، هي وسيلة تمهيدية هدفها تعويد وترويض الرأي العام العالمي، كي لا يعترض إذا ما قامت بإعادة احتلال القطاع مجدداً! بسام محمد- عمّان