تساءل الدكتور علي محمد فخرو في عنوان مقاله الأخير؛ "أين تذهب أموال العرب؟"، وقدم إجاباتٍ فيها كثير من المبالغة والتشاؤم، بل قد تبدو متلبسة بنظرية المؤامرة! فقد رأى أن العرب ليسوا متصرفين حقيقيِّين في مداخيلهم المالية من البترول، وأن الرأسمالية العالمية هي من يتحكم في مسار ومصير الادخارات العربية، وأن كثيراً من تلك الادخارات يؤول إلى مصارف ومؤسسات مالية مشبوهة! لكن المفارقة اللافتة هنا هي أن هذا الطرح يلتقي في آخر المطاف مع الطرح الاستعماري الصهيوني الذي يعتبر أن العرب أمة ليست جديرة بثرواتها، وأنها لم تبلغ بعدُ سن الرشد، ومن ثم فهي بحاجة إلى وصي يقوم على مقدراتها! لذلك فمن شأن هذه الآراء والافتراضات، أن تقدم مخزوناً من الذرائع والحجج للطرف الذي ترى أنها هي من يقف في مقابله! شامل عيسى- البحرين