أعجبني مقال الدكتور خليفة علي السويدي "شهر التغيير... وعبادة التفكير"، حيث تحدث عن جانب من فضائل رمضان المعظم، هو ذلك المتعلق بتزكية النفس وتسمية الروح فوق إغراءات الجسد ونداءاته اللجوجة. فالفرد حين يضع متطلبات الروح والعقل، في مرتبة متقدمة على متطلبات الجسد، جاعلاً الأخير منضبطاً بإيقاعات الأول، حينئذ فقط يكون قد حقق شرط إنسانيته. أما حين يعتاد عبادة التفكير، أي التأمل والتدبر والتفكر فيما خلق الله وفي معنى الخلق وفكرته الكبرى، فذلك مقام آخر من مقامات العبادة، أي العبودية لله رب العالمين، وتلك مرتبة لا تتحقق كاملة إلا بالتحرر من إكراهات الجسد وشروطه الظالمة! أكرم محمد- أبوظبي