يجدر بنا كعرب أن نحقق مزيداً من التعرف على العقلية الاسرائيلية، وسبر أغوار "الوجدان الاسرائيلي في أجواء ما بعد الصهيونية"، كما حاول الدكتور عبدالوهاب المسيري في مقاله الأخير، وقبل ذلك في دراساته الرائدة حول الصهيونية، والتي ظلت جهداً فردياً محدوداً. وفي مقاله الأخير وضع المسيري إصبعه على حقيقة بالغة الأهمية، إذ توقف عند اتجاهات الشخصية الاسرائيلية في المرحلة الراهنة، ليلاحظ أنها شخصية تعاني من التفكك وضياع الهوية وافتقاد البوصلة؛ فـ"موجة الهجرة الأخيرة الى الدولة الصهيونية، تبدي ابتعاداً عن اللغة العبرية والمجتمع الاسرائيلي والثقافة المحلية وتبدي انغلاقاً ذاتياً! وهي في مجملها سمات سلبية قد تهدد في المستقبل كياناً كالدولة اليهودية، في الصميم! نوفل بدر- البحرين