قرأتُ يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري مقال: "العراق... التقسيم الليِّن والصحوة السُّنية" للكاتب "جاكسون ديل"، وقد لفت انتباهي كلامه عن احتمال تقسيم العراق تقسيماً سماه "ليناً"، أو فضفاضاً، أو شيئاً من هذا القبيل، كسبيل للخروج من أزمة العراق الحالية. وفي نهاية مقاله اعتبر أن الحديث عن تقسيم من هذا النوع سيفرح له السيناتور "الديمقراطي" الأميركي "بايدن"، وأنصار تقسيم العراق في الولايات المتحدة. وما لم ينتبه له الكاتب والسيناتور المذكور وغيرهما ممن يتحدثون هناك في أميركا دون معرفة كافية بحقيقة العراق هو أن وحدة بلاد الرافدين باقية، وليست محل نقاش. فالعراق يعد أحد أقدم البلدان في العالم، وهو أول بلد شهد تنظيم كيان اجتماعي سياسي مركزي أيام السومريين والبابليين، والعلاقة القوية بين أبناء شعبه أعمق بكثير مما يتصوره هؤلاء المنظِّرون الذين لا يفهمون حقيقة الشعب العراقي. عادل جواد – عجمان