أتفهم المخاوف التي عبّر عنها مقال الدكتور علي محمد فخرو الأخير حول "البترول والثقافة الرفيعة"، من أن تتسبب الثروة البترولية في هيمنة النمط الاستهلاكي وأساليب الترف المادي على حياة الشعوب الخليجية، لتنتج وعياً متبلداً غير قادر على توليد الثقافة الرفيعة والتعاطي معها... لكني أريد أن أطمئنه إلى أن السياساتِ الثقافيةَ في الدول الخليجية تتحسب بانتباه شديد لذلك الخطر، ومن ثم نجد أن هذه الدول تتوفر اليوم على بنية تحتية متطورة في المجال الثقافي، كما تنفق بسخاء ملحوظ على الإبداع الثقافي وتوليه الرعاية والعناية، ومن ذلك هذه التظاهرات الثقافية الكبرى في دولة الإمارات، وما تقيمه من صروح شامخة للثقافة والفكر. كريم حمد- أبوظبي