لست واثقاً تماماً من صدقية القسمة التي افترضها الدكتور برهان غليون بين المعارضة والموالات، فيما يتعلق بالمسؤولية عن المخاطر التي يتعرض لها العالم العربي خلال مرحلته التاريخية الراهنة. يقول الكاتب في مقاله الأخير: "الممانعة التي لا تهاب الانقسام، والتبعية التي تستهين بالسيادة والاستقلال، تشتركان في خيانة الفكرة الوطنية، وكل منهما تبرر خطأها بخطأ الأخرى". لكن ألا يرى الكاتب أن أنظمة الحكم العربية، أكثر رشداً وحنكة من حركات الممانعة التي جلبت الأزمات والكوارث لبلداننا؟ صديق جوهر- الشارقة