"إرضاء العامة واسترضاء العسكر"، تلك هي المعادلة التي يتعين على الرئيس التركي الجديد عبدالله جول، أن يهندسها بدقة عالية، كما وضح مقال للدكتور عبدالله جمعة الحاج، تحت نفس العنوان. فجول مدرك لمحورية الجيش في النظام السياسي التركي، ولمدى تشبثه بالنهج العلماني كما اختطه مؤسس الجمهورية كمال أتاتورك، وهو يعلم جيداً أن المؤسسة العسكرية قد تقلب الطاولة على "حزب العدالة والتنمية" إذا ما أرادت ذلك... لذلك بادر إلى تأكيد احترامه لمبادئ الدستور والنظام العلماني والميراث الأتاتوركي! أما الجماهير التي أوصلت "حزب العدالة والتنمية" إلى الرئاسات الثلاث، فيلاحظ الكاتب أن جول يعدها بالعمل على إنعاش الاقتصاد ومواصلة النجاحات التي حققها الحزب خلال السنوات الأربع الماضية... لكن السؤال: هل يتحقق دائماً ما تحقق مرة؟! تيسير أكرم- القاهرة