عندما قرأتُ يوم الأربعاء الماضي مقال د. خالد الدخيل، "علمانية المجتمعات الإسلامية"، لاحظتُ أن الطريقة التي انتقل بها الكاتب مما يجري في تركيا الآن من تحولات سياسية وعقائدية إلى ما يتوقع أن يجري في المجتمعات الإسلامية الأخرى من "مصالحة" بين الدين والعلمانية، فيها نوع من التعميم المتسرِّع، وشيء من التوسع في الاستنتاج لا يسمح ما وقع في تركيا بالمضي بعيداً فيه، كما لا توجد مؤشرات ذات معنى في المجتمعات الإسلامية الأخرى تدفع إليه. إنه نوع من الاستقراء المنهجي الناقص، وهنا يكمن المأزق الذي حفره المقال المذكور لنفسه، ووقع فيه للأسف دون تأخير. منصور زيدان – دبي