تحت عنوان "حرية الصحافة... في سجن السياسة"، كتب الدكتور محمد السيد سعيد يوم أمس الأربعاء مقالاً، وفي تعقيبي على ما ورد فيه، أرى أن الصحافة كان يُطلق عليها السلطة الرابعة أي بعد السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، وكان يطلق عليها أيضاً صاحبة الجلالة. وهذا اللفظ بالذات لا أحبه لأسباب تعود إلى توقيت ظهور هذا اللفظ ، فهو يحمل معه وبه سلطة التسلط بالكلمة، واستغلال القلم في الإرهاب المكتوب وفي التشهير. الصحافة في مصر في بداية ستينيات القرن الماضي كانت محركا رئيسيا للسياسة العامة للدولة من خلال الصحف القومية. واليوم وبعد حوالي 50 عاماً مازالت الصحافة القومية والحرة تشكل الاتجاه السياسي بمتناقضاته واختلاف اتجاهاته، ولديها قدرة فائقة على تغيير الاتجاه الشعبي تجاه قضايا لم تكن تذكر أو تنشر. محمد عبدالسميع- القاهرة