الرؤية المتفائلة التي تستشف من مقال الكاتب محمد السماك: "تركيا الإسلامية... والرهان الأوروبي"، لا تبدو لي مبررة بأي وجه، لأن موقف الأوروبيين من مسألة انضمام تركيا إلى اتحادهم هو من ذلك النوع من المواقف الذي لا يتزحزح، لأنه موقف مسبق، وغير قابل للتغير بكل أسف. فالأوروبيون على رغم ثرثرتهم الكثيرة عن روح الأنوار وحقوق الإنسان والشعوب، إلى آخر ما هنالك، ما زالت تعشعش في نفوسهم مواقف قديمة من كل ما هو تركي، وما زالوا يتحدثون حتى الآن عن حصار الأتراك لفيينا، وعن صراعات الباب العالي العثماني في القرن التاسع عشر مع الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية. والعجيب أن معلقي كرة القدم عندما يلعب منتخب تركيا أو نادٍ تركي مع فرقهم يسمون اللاعبين الأتراك "العثمانيين"، ويتحدثون أثناء تعليقهم عن "غزو عثماني" لمنطقة الجزاء! و"حصار عثماني" مضروب حول "الدفاع" إلى آخره. نادر المؤيد - أبوظبي