نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً، هذا القول العربي المأثور تذكرته وأنا أقرأ مقال وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت ليوم الجمعة الماضي: "الاعتراف بالخطأ... إصلاحاً لكارثة العراق"، وذلك لأن كثيراً من الساسة الأميركيين الحاليين والسابقين وجدوا في ورطة إدارة الرئيس بوش في العراق فرصة للمزايدة الحزبية، لا أكثر ولا أقل. فأولبرايت "الديمقراطية" تريد التعريض بفشل خصوم حزبها "الجمهوريين" ولا يهمها في النهاية ما يؤول إليه العراق. والحقيقة أن الانتهازية السياسية الزائفة لا تخطئها عين المدقق في مقالها، وهي انتهازية ومزايدات مؤلمتان حقاً، لأنهما كلام زائف يتغذى بضحايا حقيقيين، هم عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء وأيضاً الجنود العراقيين والأميركيين. أمجد عبد الباسط – العين