تحت عنوان "نعم... النساء قادمات!"، قرأت مقال الأستاذة زينب حفني، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أن قضية الرجل والمرأة قضية أزلية في كافة الثقافات والحضارات العالمية. ولكن عندما نتكلم عن المرأة والحكم وتقلد المناصب السياسية العليا والقيادية، فيجب ألا نخلط بين المرأة في مجتمعات أوروبا وأميركا والمرأة العربية! بعيدة جداً جداً هي المرأة في البلاد العربية عن لعبة السياسة والقيادة، والأسباب ليست كثيرة لدرجة تجعل من الصعب رصدها، فالأسباب بسيطة وواضحة عندنا، فالمرأة مازالت في بيت الرجل وتحت سيادته وسيطرته في كل تحركاتها وبرضاها وهي تكتفي بهذا: بيت وولد وزوج. أما الانخراط في السياسة والمشاركة الايجابية، فهي في الدرجة الرابعة لها في الأولويات. نادراً إذا ما وجدنا إحداهن تحيد عن هذه القاعدة، ويكون لها حضور اجتماعي ومشاركة فعالة مع المجتمع ومع التغيرات السياسية، إلا أنه سرعان ما تختفي تحت ضغوط النمط والسلوك الاجتماعي الذي يلزمها بأولويات البيت ومساندة الرجل، أما أنجيلا ميركل وكوندليزا رايس، وقبلهما مارجريت تاتشر، فهن قصص أخرى من الصبا السياسي إلى النضوج القيادي النسائي... مرورا بعشرات السنوات من العمل المتواصل في المشاركات الايجابية في العمل الوطني. محمد عبد السميع مراد- القاهرة