أود التعقيب على مقال الدكتور عبدالله الشايجي ليوم الاثنين الماضي: "الكويت... جدال الخميس والسبت"! وذلك بالتأكيد على أن المعترضين على تغيير العطلة الأسبوعية من هذا اليوم إلى ذاك، لا يستندون إلى أساس شرعي، فالأيام كلها لله، والناس أدرى بشؤون دنياهم، ومن حق الحكومة الكويتية أن تغير عطلة الأسبوع إلى أي يوم تراه، فهي المسؤولة عن تنظيم العمل في الدولة، وهذا من اختصاصاتها القانونية والشرعية. وأما الذين يتحجّجون ويتمحَّلون بأعذار مختلفة فليعلموا أن ديننا لم ينهَ عن العمل في أي وقت كان، سوى وقت صلاة الجمعة حصراً، لقوله تعالى في الآية 9 من سورة الجمعة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ..)، وتلي ذلك مباشرة الآية 10 التي تحض على الرجوع إلى مواقع العمل بعد تمام صلاة الجمعة: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) صدق الله العظيم. جمعة الزهراني - جدة