بعض كُتابنا العرب لا يعجبهم العجب، ولا الصوم في رجب. فالحدود غير واضحة أحياناً في كلامهم بين النقد البنّاء والنقد "الهدام". يأتي أحدهم بجرة قلم وينسف كل ما هو قائم في الثقافة العربية من منظومات بحجة عدم ملاءمتها لتصور مسبق معشعش في ذهن الكاتب. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في مقال: "الأخلاق أم القانون؟"، للدكتور أحمد البغدادي. فقد شرَّح الكاتب وملَّح يوم الثلاثاء الماضي المنظومة الأخلاقية في مجتمعاتنا، ولم يكتفِ بالتمييز بين الأخلاق العامة والخاصة، وبين الأخلاق والقانون، بل ذهب تقريباً إلى عدم وجود أي منها في الثقافة العربية، وهذا الكلام فضلاً عما فيه من مبالغة، لا يعدم رائحة العدمية أيضاً. سعيد عمر – الشارقة