بعد أن استحوذت أميركا على قضايانا العربية وانفردت، باعتبارها القوة العظمى الوحيدة، بمعظم أوراق الحل والتوتير على حد سواء، وفي أكثر من أزمة شرق أوسطية، ها هو الرئيس الفرنسي يدخل أيضاً على الخط لتجريب حظه مع ما بات يسمى في المحافل الدولية بـ"الملف الإسلامي". ففي مقال الدكتور رضوان السيد ليوم الأحد 2 سبتمبر الجاري، وعنوانه: "الملف الإسلامي والأولويات الدولية" نرى الكيفية التي تحدث بها كل من الرئيس الفرنسي، والسفير الأميركي في الأمم المتحدة، عن هذا الملف، وكأنهما المكلفان بحله تعقيداته، بدلاً من المنطقة العربية الإسلامية. ولاشك أن هذا النوع من خصخصة القضايا الدولية يأتي استكمالاً من القوى العظمى لخصخصة الشرعية الدولية، وجعلها تبدو وكأنها منوطة بالدول الكبرى وحدها. منصور زيدان – دبي