اعتقد كثيرون أن القيادة الفلسطينية الحالية أخذت من الدروس ما يكفي، وبالقدر الذي يجعل "لقاءات أبو مازن- أولمرت"، التي تحدث عنها مقال الدكتور إبراهيم البحراوي ليوم الأحد الماضي، تستفيد من تجارب الماضي المريرة، في "أوسلو" و"واي ريفر" و"كامب ديفيد" وغيرها من الجحور التي لدغنا فيها مراراً وتكراراً. فالمسألة الصعبة في التعامل مع ساسة الدولة العبرية ليست في اللقاء معهم، بل في جدية اللقاء، وضمان عدم تنكرهم لكل ما يقطعونه على أنفسهم من عهود ووعود والتزامات. فهم ينزلون بمطالب المفاوض الفلسطيني إلى الحد الأدنى ويعدونه بتنازلات "مؤلمة، ولكن عندما يأتي استحقاق وعودهم يتصرفون كأن شيئاً لم يكن. وهذا ما ينبغي لمستشاري الرئيس محمود عباس استخلاص دروسه في أية لقاءات حالية. توفيق أبو لبيدة – غزة