مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد يوم الخميس الماضي، وعنوانه: "لبنان... بانتظار الرئيس المُنقذ"، بُني على افتراض أرى أنه يحتاج إلى مزيد من التمحيص، ومؤداه أن "الرئيس المنقذ" المشار إليه حتى لو تم التوافق على انتخابه بين مختلف الفرقاء اللبنانيين، يستطيع حلحلة تعقيدات الأزمة القائمة الآن في بلاد الأرز. وفيما أرى شخصياً أن دور الفاعل الداخلي عموماً أقل بكثير من دور الفاعلين الخارجيين في الأزمة اللبنانية. وفي مقدمة أولئك الفاعلين أطراف إقليمية ودولية هي التي تمسك في أيديها 99% من أوراق الأزمة. لقد عانى لبنان منذ أمد بعيد من صراعات الآخرين على أرضه، وقد ظهر ذلك جلياً خلال فترة الحرب الأهلية طيلة السبعينات والثمانينات. وهو يظهر الآن بنفس الوضوح. وائل عقيل – بيروت