تحت عنوان "نحو حقلٍ معرفي إسلامي جامع"، كتب الدكتور علي محمد فخرو، يوم الخميس الماضي مقالاً، وفي رأيي أن ما طرحه الدكتور فخرو في هذا المقال من ضرورة التفكير في إصلاح المعرفة الدينية من خلال العمل على تأسيس "حقل معرفي إسلامي جامع"، هو في الحقيقة يتوافق وصيحات إصلاح المعرفة بشكل عام كما تم تشخيصها سوسيولوجيّاً، في وقتنا الراهن، حيث ضرورة إعادة التفكير في العلاقة بالمعرفة التي ينبغي أن تكون تناظمية وظيفية نتيجة التحول الراديكالي لراهن مفهوم الذكاء... بدل تلك المعرفة المجزأة المقطعة الأوصال، والتي ساهم في تأسيسها نمط العلاقة بالمعرفة في القرون السالفة. طبعاً لا يمكن للمعرفة الدينية أن تخرج عن جديد هذا السياق الفكري، وإلا تجاوزها التاريخ، وبالتالي تبقى المسؤولية ملقاة على عواتق المفكرين أيضاً وليس الفقهاء النمطيين في علاقتهم بالمعرفة المراد تجاوزها راهناً. عمر بيشو- المملكة المغربية