ليس العلم الإنساني جديراً بتلك الصفة التي حملها مقال الدكتور طيب تيزيني ليوم الثلاثاء الماضي: "هيروشيما والعلم المُميت"، بل إن السياسة في الدول العظمى هي التي توجه العلم باتجاه تدميري، وبالتالي فهي الأجدر بتلك الصفة "المميتة". وإذا نحن تأملنا مثلاً حادثة هيروشيما نجد أن العلماء الذين ساهموا في صناعة السلاح النووي أدانوه وقضوا ما بقي من حياتهم وهم يسعون لتكفير خطيئتهم، مثلما سعى مكتشف الديناميت "ألفرد نوبل" قبلهم للتكفير عن اكتشافه لتك المادة القاتلة، فأنشأ جائزته الشهيرة. أما السياسيون فلم نرَ منهم ندماً في مذكراتهم بل تبجحاً واعتزازاً. محمود عبد الجليل – أبوظبي