لن أجادل توماس فريدمان بالإجابة على التساؤل الذي عنون به مقاله الأخير؛ "من خسر حرب العقول... بوش أم القاعدة؟!"، بل أريد مناقشة إحدى جزئيات المقال، والتي يقول فيها مشيراً إلى المذبحة الأخيرة ضد الإيزيديين والتعليق الأميركي الرسمي عليها: "ما الذي نقاتل أصلاً من أجله في العراق، أو في حربنا الأوسع نطاقاً ضد الإرهاب والتطرف الديني، إذا كان ينظر إلى مصرع 500 مدني عراقي بهذا الاستهتار وذاك الاستخفاف؟". وهنا يبدو لي كأن فريدمان يتجاهل ويتناسى أهداف الحرب، ويحاول أن يخترع لها الآن، وبأثر رجعي، أهدافاً إنسانية جديدة! لكن كيف غاب عن باله النفط العراقي الوفير، والذي قُتِل في سبيل السيطرة عليه أكثر من مليون عراقي؟! منير ثائر- الأردن